اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 508
[مكان دفن الأنبياء]
ومنها: ما رواه مالك [1] في" موطئه" بسنده إلى أبي بكر [2] في كتاب" الجنائز" قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما دفن نبي قط إلا في مكانه الذي توفي فيه» فحفر له فيه [3].
قال:" وهذا افتراء وقول باطل. فإن" يعقوب" توفي بمصر، وحمل إلى [4] مقبرة أبيه إبراهيم" فدفن فيها [5]، وكذلك" إبراهيم" و" إسحاق" دفنا هناك ولم يدفنا في مكانيهما من داريهما، وكذلك" داود" و" سليمان"/ إلى غيرهما من الأنبياء ماتوا بأماكنهم، ودفنوا في غيرها.
وبالجملة: ما دفن نبي من الأنبياء في مكانه الذي توفي فيه، فضلا أن يكونوا أجمعون دفنوا حيث ماتوا".
قلت: الجواب عن هذا من وجوه:
أحدها: أن ما ذكره من دفن يعقوب في غير/ موضع موته، مأثور عن التوراة، والتوراة فيها من التحريف والتهافت والتناقض ما يمنع الوثوق بها- كما سبق-. [1] تقدمت ترجمته في قسم الدراسة ص: 106. [2] تقدمت ترجمته في قسم الدراسة ص: 88. [3] أخرجه مالك في الجنائز، باب ما جاء في دفن الميت، وهو من بلاغاته- رحمه الله- وسيأتي بقية لتخريجه عند غير مالك. [4] إلى: سقطت من (أ). [5] في (م): بها.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 508